في اليوم التالي، لم أذهب إلى النادي، خجلت لو يعود سينباي و يراني مجدداً.


في اليوم الذي يليه، كنت أتمشى في الرواق أثناء الإستراحة و قد رأيت تلك الصعلوكة مع صديقتها تتحدثان، فإختبت في زاوية و بدأت أسترق السمع.


"إسمعي يومي تشان، ماذا بشأن تلك الفتاة؟ "


"اوه أتقصدين أيانو، نعم أنا قلقة حولها، لقد بدا و كأنها غضبت و ذهبت بلا سابق إنذار و لم تعد بعدها إلى النادي، سوف أذهب إلى صفها قريباً لأسأل عنها"


"ماذا عن معشوقك، ذلك الفتى. "


"اوه أقصدين سينباي، إنه لطيف لم ينس دعوتي و قد أى رغم تخلفه عنها في البداية، أتمنى أن يظل يزورني حتى أعترف له"


" حسناً هيا لنذهب سوف تنتهي الإستراحة "


أنهيا الحديث ليرحلا و أشتاظ غضباً، لاحظت بجانبي شخصاً يلتقط لهما الصور تقدمت للأمام لأرى في كاميرته صوراً لتلك الصعلوكة، أيعقل أنه معجب بها.


لقد تذكرت، إنه سكوبي من نادي التصوير لقد درسنا معاً في السنة الثالثة في الإعدادية، لم أتحدث معه قط و لكنه كان يحب المناظر و الخلفيات و يمسك دائما بكاميرا في جيبه.


لقد خطرت لي فكرة، ذهبت نحوه و ناديته :"مرحباً، أنت سكوبي صحيح؟ "


أجاب بتوتر: "نـ... نعم لماذا؟ "


"أنت تحب تصوير الفتيات، أم أنك تحب تصويرها"


"ماذا تقصدين؟ "


"تعال إلي، بعد المدرسة عند النافورة سأخبرك بشيء ربما يثير إهتمامك"


قلت لأتركه و أذهب لأعود إلى الصف، عظيم لقد خطرت لي فكرة من أجل خطتي ربما يعود الحظ في صفي.


إلا أنها ليست مضمونة، سكوبي شاب هادئ ليس فيه ما يجذب الأنظار إلا أنه يبدو لطيفاً، ليس من النوع الذي تعجب فيه الكثير من الفتيات ربما واحدة أو إثنتين في العشرين أي بمعدل عشرة بالمئة كأقصى حد، لا يزال هناك أمل.


إنتهت الاستراحة و بدأ الدوام الدراسي و إنتهى كالعادة، رن الجرس فقمت بجمع أغراضي و إنتظرت لكي تفرغ المدرسة قليلاً لأذهب و أتحدث معه.


بعد دقائق توجهت إلى الحديقة التي تحتوي على شجرة الساكورا في مدرستنا، وجدت سكوبي يقف هناك شارداً يستعمل الكاميرا خاصته لأخذ بعض الصور.


توجهت إليه و قمت بقطع شروده ليتفاجأ قليلاً ثم ينظر إلي ليتحدث :"من أنت و ماذا تحتاجين؟ "


تقدمت نحوه لأنظر فيه عينيه و يتوتر قليلاً ثم توجهت إلى بعض الأزهار التي كانت في الجانب و أنحنيت لألمسها و أتحدث: "يا إلهي... ألم تعرفني أنا أيانو تماكي، درسنا معاً في الصف الثالث أنسيت"


"اوه تماكي... في الحقيقة لم نتحدث كثيراً لذلك واجهت صعوبة في تذكرك، على أية حال ماذا تملكين لي، لقد ذكرت شيئاً عن صفقة مربحة"


"الحب، أنا أملك صفقة بإسم الحب، قد تكون أغلى من النقود أتعلم"


"بماذا تهذين، ليس لدي وقت للترهات أنا راحل"


تقدم قليلاً للأمام حتى قلت له:"يومياجيا".


ليرتعد في مكانه و يقول بتوتر:"ماذا تقصدين؟ من.. من هي يومياجيا هذه.. "


قطفت زهرة و نهضت متجهة إليه، بدأت ألاعب الزهرة بيدي لأقول :" هيا، الكل يعلم أنك معجب بها.... أم أنني الوحيدة"


"أنت تضايقينني كثيرا سأرحل!"


بدأت أنزع أوراق الزهرة لأقول له :"يمكنني أن أجعلها عشيقة لك، و لكن لدي شيء في المقابل "


نظر نحوي بإهتمام و قال: " أكملي"


"يمكنني أن أجعلها تعجب بك و لكن هناك أمران يجب عليك فعلها، الأول سوف تنضم إلى نادي الطبخ"


" ماذا عن الثاني؟ "


" الثاني... هممم، سوف تمدني بكامل ما يحدث داخل ذلك النادي، هناك شاب حالياً هي معجبة به و مهمتك تقتضي بأن تجعلها تعجب بك أكثر"


"لقد فهمت و لكن لدي سؤال أخير، لماذا تفعلين كل هذا؟"


إبتسمت له للحظة و قد إنتهت أوراق الزهرة لأضع سبابتي في شفتي و أقول :" هذا سر، هذا كل ما لدي اليوم إذا أجبك العرض فلتأتي غداً إلى صفي أنا في إنتظارك"


قلتها لأذهب تاركةً إياه و أرمي تلك الزهرة في تلك الحديقة لتصبح من المنسيات، لأتوجه نحو المنزل منتظرة إجابته بلهفة.




2021/01/18 · 247 مشاهدة · 596 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024